الثلاثاء، 24 نوفمبر 2009

عصابة المليون همجي!

لا أدري ما سأكتب، فقط أنفث عن غضبي الرهيب الذي يصر على اجتياحي والاستيطان داخل عقلي مطيحاً بكل عقلانية وتمدن داخلي، هذا الغضب الذي يطل من عيون كل مصري اليوم..
لا تحدثني عن العروبة أرجوك حتى لا أبصق في وجهك، ولا تهمس لي والنبي بأن الاتحاد قوة وأن الفرقة ضعف، فقد انتهى زمن الحكماء، إنه زمن الرعاع، زمن الهمج، زمن البلطجة!!
المصريون يضربون في السعودية، لا بأس أخطئوا ويحق عليهم العقاب..
المصريون يهانون في الأردن لا مشكلة لا دية لهم..
المصريون يسبون ويضربون بالأحذية في الكويت يا راجل متحطش في دماغك كله قضا..
العلم المصري يحرق في اليمن يا سيدي فوت..
المصريون يذبحون على أراضٍ سودانية بأيدٍ جزائرية لأجل مبارة قدم...............!!!!
ليه؟؟!
نفسي أفهم ليه؟!
اليوم اكتشفت أشياءً جديدة، اكتشفت صدق كلام أصدقائي بالمؤامرات التي تحاك ضد مصر، كنت أسخر منهم وأقول دعوكم من هذه البارونيا، لكن انظر تواطؤ سوداني، وأسلحة بيضاء في أيدي همج، أقل ما يوصفون به أنهم كلاب مسعورة..
أرجوك لا تقل لي اخواننا لأني أقسم بالله لن أفعل شيئاً وقتها إلا أن أبول في وجهك، أي أخوة وأي انتماء وأي عروبة، بل وأي دين؟!!
لك أن تقول إنها عصابة المليون همجي وليست بلد المليون شهيد!
حسناً لن نتحدث كثيراً عنهم فنحن غير مسئولين عن همجية الآخرين وتخلفهم وتأخرهم الحضاري والثقافي الأقل من العالم السبعين وليس العالم الثالث، لكن دعنا نتحدث عنا..
أين نحن من كل هذا؟!
الحكومة؟ النظام؟ الأمر لا يحتاج إلى ذكاء، تخيل معي ناصر حياً، تخيل معي السادات حياً.. رحمهما الله.. لم يكونا ملاكين بالتأكيد، لكنهما على الأقل حفظا كرامة المصري.. انظر إلى معمر القذافي حين أهان مصر فأمر السادات باحتلال سماء ليبيا بالطائرات الحربية لمدة ربع ساعة كاملة، الطائرات الحربية المصرية تحوم كالنسور فوق القصر الجمهوري الليبي تأديباً لمن يفكر فقط في إهانة مصر..
أما الآن فالرئيس المرتقب يهرب في طائرته الخاصة تاركاً الشعب ( وانظر إلى الشعب الذي يحوى نجوم المجتمع!!) يتلقى الطعنات في كرامته قبل جسده!
لا أعتقد أن الحديث سيفيد، كل ما أنشده هو رد الاعتبار حتى لو أصبحت حرباً، فليطرد سفير، فليسحب سفير، فليندد حتى.. لكن هذا الصمت المهين؟! حقاً كفى!
كفى!
كفى!
حين استمعت إلى إبراهيم حسن وهو يقسم أنه لو كان هناك لكان الجزائريين يعدون أمامه لا أن يعدو هو منهم، شعرت بالفخر، شعرت بأن هناك رجالٌ فينا حقاً، وياليتك كنت هناك يا إبراهيم، كنت ثأرت لنا على الأقل.. على الأقل كنت علمتهم من الذين هزموا القرود في السادس من أكتوبر، هؤلاء السفهاء الذين يسخرون من نكسة 67..
هؤلاء المخابيل الذين يسخرون من كنانة الله في أرضه، يسخرون من أرض الأنبياء، الأرض المذكورة في القرآن، يسخرون من خير أجناد الأرض، نعم لسنا في حالٍ طيبة والإظلام يخيم على البلاد، لكن يوماً ستسطع شمس عدالة حقة، وتقدم حقيقي، وإلى أن يأتي هذا اليوم أصرخ..

إلى كل إسرائيلي يحسبنا نغفل عنه، وفرح بما حدث..
فقط لتعلم أن موعدك لم يحن بعد..

وإلى كل عربي يكره مصر..
إلى كل سوداني تواطأ مع الأوغاد..
إلى كل جزائري همجي فقد كلمة الدين وتحدث بلغة من احتلوه ونسى لغته الأصلية..
إلى كل عصابة المليون همجي القابعين في أرضٍ تدعى الخضراء..
سنظل قادتكم، سنظل فوق رؤوسكم، بعلمنا، بتحضرنا، بثقافتنا، سنظل نحن خير أجناد الأرض..
فقط طهروا قلوبكم الآثمة قليلاً من هذا الحقد الأعمى، لكن لا تنسوا أبداً أن كرامة المصري لن تذهب هدراً، وإن طال الزمان أو قصر سنستردها..
ولن تضيع أبداً!