الثلاثاء، 25 أغسطس 2009

الرحلة - حلقة رعب


أصدرت دار رواية للنشر الالكتروني روايتي الرحلة بالأمس..

وهى تتحدث عن سبعة ركاب تعطلت سيارتهم البيجو على الطريق الصحراوي.. ترى ماذا سيحدث؟!

لمن يهمه أن يعرف يمكنه أن يدون الرواية من هنا


http://www.dar-rewaya.com/vb/showthread.php?t=249

أو هنا مباشرة


http://www.4shared.com/file/127414908/6c85c2ec/_online.html


هناك المزيد والمزيد من القصص والروايات الممتعة والتي يكتبها كتاب شباب مثلي ومثلكم ويحتاجون إلى أرائنا جميعاً
أعدكم أن تجدوا العديد من الموهبين هناك فقط أطلوا على موقع دار رواية


http://www.dar-rewaya.com/

وهنا أيضاً جروب الدار على الفيس لمن أراد منكم الانضمام :)


http://www.facebook.com/groups.php?ref=sb#/group.php?gid=41385681402

ورمضان كريم :)

منتظر أراءكم :)




السبت، 22 أغسطس 2009

نداء فانوس!


إنه رمضان حيث ينتعش عملي كثيراً، لم يعد العمل رائجاً كما كان بالماضي، لكنه ما زال مربحاً كذلك..


أرى ذلك الطفل الصغير وأنا منغمس في عملي الدقيق، ألمح عينيه الصغيرتين تلمعان نحو فانوس من المعلقين في الدكان، يشير إلى والده الذي يستجيب له مرغماً، فأقوم لأُنزل الفانوس من مكانه وأمنحه إياه بابتسامة، يفاصل معي الأب في السعر قليلاً، لكني كنت أحتاط لذلك...


أحضر خشباً جديداً من المخزن، أخرج قطعة كبيرة لكني أشعر أن لها ملمساً غريباً، إن تلك القطعة لم أرها ولم أتعامل مع مثلها من قبل!!


أنادي على مساعدي ثم أسأله: - من أين أحضرتم هذا الخشب؟!


يبتسم ابتسامة واسعة خبيثة (فهلوية) ويقول: - كان رجلاً يمر حاملاً إياها مع بعض (الكراكيب) القديمة، اشتريتها بجنيهين فقط، وكان الرجل سعيداً جداً بهما كأنما أعطيته ألف جنيه!!


أشرت له أن يذهب، سواء كان ملمسها غريباً أو كان ملمسها كملمس الحرير فإنني سأصنع منها فانوساً يأتي برزق لي ولأولادي..


أُحضر المنشار والأدوات كلها جواري، وأبدأ في العمل، ولا أدري لمَ كل هذه المتعة التي أشعر بها وأنا أخرط الخشب وأشكله، إنها ليست أول مرة أصنع فيها فانوساً!!


ألمح بطرف عيني طفلاً صغيراً تلمع عيناه على أحد الفوانيس المعلقة، ثم يشير إلى والده في إلحاح ورجاء، فيقترب والده مني لكني أقوم غاضباً وأصرخ: - لا نبيع هيا.. اذهبوا من هنا.. لا نبيع...


اندهش الرجل والحق يقال، لكنه غادر المكان كما لو كنت صفعته على قفاه، لا أدري ما الذي أصابني، أُغلق أبواب المحل كلها ونوافذه، ثم أعود بكل جوارحي لأكمل العمل في قطعة الخشب الغريبة تلك...


لا أدري هل أسمع أصوات تحدثني، أم أنني أتوهم؟! هل هذا صراخ أم أنني أرهقت نفسي في العمل؟! على كل حال لا يهم.. لأنهي هذا الفانوس وأعود لأستريح في البيت..


أنهيت تصميم الفانوس ولونته وزخرفته جيداً، ونظرت إلى الساعة لأجد سبع ساعات كاملة قد مرت، يا الله!! إن أصعب الفوانيس يأخذ مني بالكاد ساعتين، كيف مرت علىًّ سبع ساعات دون أن أشعر؟!


وقفت أمام الفانوس أتأمله.. حقاً شكله غريب، وملمسه أغرب، إنني لم أعتد أن أصمم الفوانيس بهذا الشكل، كما لو أن هناك من سخرني لأصنع له ذلك الفانوس!!


أقف أمامه ما زلت أتأمله، كأنما يأخذني إلى عوالم أخرى، عماليق، أقزام، دخان أبيض، وصراخ!!


أقترب منه وقد بدا لعيني ضخماً مهيباً، أفتح الباب الذي نمرر من خلاله الشمعة، ثم أدخل عبره و.....


انغلق الباب ورائي...


***


دخل المساعد بعدما طرق على الباب كثيراً، تساءل عن سيده ثم جال في خاطره أنه قد عاد إلى البيت، فتح أبواب المحل في بساطة اعتادها، لمح ذلك الفانوس الغريب الشكل، أطلق صفير إعجاب، ثم حمله وعلقه مع الفوانيس المعلقة...


مرَّ طفل صغير لمعت عيناه الصغيرتان نحو ذلك الفانوس الغريب، نظر إلى أبيه في رجاء، مرغماً اقترب الأب من المساعد ليشتري الفانوس، وحاول أن يفاصل معه كثيراً في السعر، لكن المساعد كان يحتاط لذلك...


إن أحداً لا يخدعه أبداً!!


***


- ألا تلاحظين أن الولد يُضيع الكثير من الوقت أمام ذلك الفانوس؟!

- يا حبيبي لا تهول الأمور، إنه طفل.. دعه يلهو...


ثم أغلقَتْ الأنوار وخلدت وزوجها في نومٍ عميق، وتركا طفلهما ما زال يرمق ذلك الفانوس غريب الشكل...


الليل جنا وهدأت الأصوات، وبدا لعيني الصغير أن الفانوس ضخماً كبيراً مهولاً كقصر منيف، وصوت ما بداخله يناديه كي يدخل...


فتح الباب ودخل في هدوء، ولم يشعر بالباب وهو ينغلق وراءه...



تمت

لو تلاحظون هناك جزءاً مكتوباً بالأبيض ثم هناك جزء صغير بالأحمر..

حين أنهيت القصة كانت النهاية مع نهاية الجزء الأبيض، لكن بعد نقاش طال مع أختي - التي لم ترضها تلك النهاية - قمت بإضافة ذلك الجزء المكتوب بالأحمر..

تُرى هل نهاية القصة بانتهاء الجزء المكتوب بالأبيض أفضل؟ أم إضافة الجزء الأحمر إلى ذلك الجزء الأبيض؟!

منتظر آرائكم...

ورمضان كريم...


22 أغسطس 2009

1 رمضان 1430

السبت، 15 أغسطس 2009

محمد عبد الرحيم الغرباوي!


انطلقت تلك السيارة المسرعة، في ذلك الشارع المزدحم، وكادت أن تصطدم أحد المارة وهى تندفع صاعدةً فوق الرصيف الضيق نوعاً، فتسير بإطاريَّ الجانب الأيمن على الرصيف، على حين تسير بالجانب الأيسر على الطريق..


كان السائق مجنوناً بكل تأكيد، يقود سيارته بسرعة خرافية محطماً كل ما يأتي في طريقه، ووراءه تزأر قافلة من سيارات الشرطة بعويلها المميز..


نظر في مرآته الداخلية، وجدهم يُعدون أسلحتهم النارية.. وقبل أن يتخذ عدته أو يستعد، انطلقت الرصاصات تمطره بلا هوادة أو رحمة..


خلا الطريق أو كاد، وسيطرت الشرطة على الموقف تماماً، وأخذت تطلق رصاصاتها في سخاء..


انحنى برأسه متفاديا ذلك الكم الهائل من الرصاصات، وأدار الأمر في عقله، فوجد أنه لا مفر إلا ذلك الكوبري المزدحم..


وقبل أن يدور إلى اليمين، أطلق الطريق صرخته.. لقد انفجر أحد الإطارات.. كان وضع السيارة لا يسمح بأي مناورة لإنقاذها من الانقلاب على الطريق..


حاول أن يسيطر على السيارة، لكن لم يكن هناك مفر من الانقلاب..


انقلبت السيارة على جانبها الأيسر، وأطلقت سيارات الشرطة صرخات احتجاج على الوقوف المفاجئ في عرض الطريق..


كانت النيران تشتعل في مقدمة السيارة، والدماء تنزل على عينيه فتصيبه بغشاوة، وفجوة سوداء تتسع أمام عينيه، وتجبره على الغوص فيها..


وأمامه مرَّ شريط طويل من الذكريات..


" خلاص.. يبقى نسميه محمد.. محمد عبد الرحيم الغرباوي.. اسم جميل "


" بابا.. متسبنيش يا بابا.. سيبوا بابا يا كلاب.."


" ولا الضآلين.. آمين.. متقلقش يا بابا.. أنا هنتقم لك "


" أرجوك يا محمد يا بني متضيعش نفسك.."


" أنتم قتلتم أبويا قدام عينيا.. تفتكر ليك حق تطلب مني الرحمة "


كل هذا مرّ أمام عينيه، وقبضات رجال الشرطة تنقض عليه، لتحمله من السيارة قبل انفجارها، وتضعه في سيارة الشرطة، لتنطلق به إلى حيث يواجه مصيره..


جالساً وحده في السيارة تذكر..


" أرجوك ارحمني .. سأعطيك مالاً يكفي أهل الأرض جميعاً "


" إخرس.. لقد حرمتني من أبي.. ولن أغفر لك أبداً "


" أبوك كان أحمق، لقد عرضت عليه مليون جنيه.. لكنه كان أحمقاً.. ظن أن الشرف سينفــ..."


لم يكملها.. لم يسمح له.. قطع رأسه، قبل أن يتمها، وانحنى عليه وقال :


- نم في سلام يا والدي.. فقد أخذت بثأرك..


أراد أن يهرب.. لكن الشرطة كانت تراقب ذلك الوغد ورأت كل ما حدث..


كان سيهرب من يديه، ويقع في أيدي الشرطة..


ولكن أين كانت الشرطة حين قتل والده أمام عينيه؟؟


من قتل يُقتل..


وبنفس هذا المبدأ..


سيرتدي البذله الحمراء....



21 أغسطس 2008

مع خالص الاعتذار لكل محمد عبد الرحيم الغرباوي.. فأنا لم أقصدك بتاتاً!!

صحيح متنسوش ترشحوني في المسابقات اللي انتم شايفنها على الجنب دي :))

رمضان كريم


الأربعاء، 12 أغسطس 2009

نظرة وداع!


دموعها الفضية التي تغرق وجهها كانت تحجب عنها رؤيته وهو يسير أمامها دون أن يراها...


أرادت أن تنادي عليه بصوتها الحاني، لكن صوتها لم يعد ملكها، هرب منها حزيناً باكياً، انهارت حيث هى وسقطت على الأرض، رفعت يدها محاولة أن تصل إليه لكنه كان كالسراب...


بقت حيث هى لحظات، ورفعت عينيها إلى القمر، همست له:


- احرسه أيها القمر!!


ثم هدأت نفسها، وقامت.. قدماها تعبران فوق العشب دون أن تطئاه، ترتفع إلى السماء، تلقي نظرة وداع على حبيبها الذي جاء يلقي السلام على قبرها، وتهمس:


- سأنتظرك!!




السطر الملون بالأحمر كتبه دكتور محمد الدسوقي

الأحد، 2 أغسطس 2009

حديثٌ مع القمْر


هى ليست قصة تماماً، قد تقترب من الخواطر، وقد تبتعد لكنها كلماتي على كل حال!!

-------


حديثٌ مع القمْر


- ألا أيها القمر الساطع في السماء.. أخبرني... أرأيت يوماً في حسنها؟!.. أرأيت يوماً في رقتها؟! أخبرني.. أيوماً رأيت؟

يصمت القمر ولا يرد..

- كيف ترد علىَّ وأنت لم تذق مرارة الشوق يوماً؟ كيف تجيبني عن عذابٍ لم يجافك النوم لأجله ليلاً؟
- أتظنني لم أحب؟!
- نعم.. أظنك..
- ولمَ تظنني أسهر ليلي إذاً؟!
- ....................!!!!
- لقد سقطت في الحب يا صديقي..
- ومن أحببت؟!!
- من تحب........


***

- هى ليست منكم.. أنتم لم تروها حين تطير.. لم تسمعوا همسها بالليل حين تشدو.. لم تروا أجنحتها البيضاء تخفق وسط السحاب... لم تعوا هذا ولن تعوه أبداً...
- أخبرني بالمزيد...
- هى قبلكم.. كانت هنا جواري.. كانت شمسي المضيئة.. مائي.. هوائي.. كل شيء في حياتي.. لم أعشق يوماً كما عشقتها.. لكني أحمق يا صديقي.. أحمق...
- كيف هذا؟!
- حين كانت هنا.. غارت الشمس منها.. فحرمتني من الضوء.. توسلت إليها لكنها أقسمت أنها لن تمنحني ضوءاً إلا برحيلها... لم أدرِ ماذا أفعل.. أخبرت ملاكي..

يسكت القمر قليلاً ثم يكمل:

- وقفت ترمقني ولم تقل شيئاً لكن نظراتها كانت بليغة حقاً: أأنا أم الشمس يا قمر؟
- وماذا اخترت يا تعس؟!
- ماذا تظن؟! لقد اخترت التعاسة والوحدة.. ودعتني ونزلت إلى الأرض.. ويا لحظكم أيها البشر أنها بينكم!!.. أبيت ليلي كل يوم أبحث عن نورها بين وجوهكم المظلمة.. وحين وجدتها وجدتك تصرخ من اللوعة...
- أبك كل هذا يا قمر؟! وأنا الذي ظننتك جامد كحجر...
- حتى الأحجار تشعر يا صديقي...
- وما أفعل يا قمر؟ أنا لست نجماً ولا ملاكاً كي أكون لها.. أخبرني...
- صدقني لا أدري... لكن أخبرني أنت.. كيف يعقل بك أن تحب من أحبها القمر؟!!!




3 يونيو 2009