
العام 2100 ..
الليل ..
لقد حان الوقت إذاً ..
أنهض من فراشي في بطء ، ثم أتثائب في قوة ، اللعنة إن حياة مصاصي الدماء صعبة حقاً ..
الجو بارد للغاية أحتاج إلى الدماء الدافئة حتى أنتعش ..
أنظر حولي فأرى رفاقي يستعدون هم أيضاً ، انطلقنا وكل منا يدرك أنه قد يذهب ولا يعود ..
لقد تطور البشر كثيراً ، وأصبح مص دماءهم عملية شاقة للغاية ..
انطلقت ورأيت تلك النافذة المفتوحة .. هاهاها يا لهم من حمقى! ..
البشر هم البشر في كل زمان ومكان ، يعلمون بوجودنا ويخشوننا ومع ذلك يفتحون النافذة على مصراعيها ..
حسناً إنها غرفة مظلمة فلأدخل وأتوارى في الظلام و حين يدخل أحدهم .....
لمعت عيوني في الظلام وأنا أتخيل الدماء تندفع إلى جسدي فتوقظه من سباته العميق طوال النهار ..
وجلست صامتاً في الظلام منتظراً وكلي حماس وشوق لشرب الدماء ..
أسمع أصواتاً تقترب .. هل مكاني واضح ؟؟ أعتقد أن خلف ذلك الباب سيكون مفاجأة أفضل ..
نقلت مكاني في خفة وهدوء إلى خلف ذلك الباب .. وسمعت الخطوات تقترب وتقترب ..
لمحت أحد أصدقائي ينظر من النافذة يبدو أن الغرفة استهوته كما استهوتني ..
لكن الأحمق لو رأوه لقتلوه .. يا له من غبي! .. لابد أن أحذره ..
تركت مخبئي واتجهت في سرعة إلى صديقي كي أحذره ..
لم يكن يدري شيئاً لقد أعماه الجوع عن التفكير السليم ..
اندفعت واصطدمت فيه وقفزت معه خارج النافذة ..
في نفس اللحظه التي دخلت فيها امرأة تلك الحجرة .. وأشعلت أضوائها ..
قلت له :
- أيها الأحمق .. كدت تقتل نفسك وتقتلني معك .. ألم تسمع تحذيرات العظيم (أزيزوس) ؟؟ ألم يقل بصوته العميق " إياكم أن يراكم البشر" ؟؟
فأجاب صديقي (إنسيكت) في رعب :
- أسف .. أسف يا (فلاي) ..أرجوك لا تخبر العظيم ..
- حسناً لن أخبره .. لكن لا تفعلها ثانية ..
ثم سكتنا قليلاً كانت المرأة دخلت إلى سريرها واستعدت إلى النوم على ما يبدو ..
تلك إذاً فرصة رائعة لنجهز عليها ..
نظرت إلى (إنسيكت) وهمست :
- هيا لنجهز عليها سوياً ..
نظر لي في صمت ..
فأكملت :
- سأخذ القدم اليمنى وخذ أنت اليسرى ولا تنسى تحذيرات (أزيزوس) .." إياكم وآذان البشر " ..
أومأ برأسه في صمت .. فأشرت له أن ينطلق ..
اندفعنا جنباً إلى جنب في صمت وهدوء ..
وانقضضنا على قدميها وأخذنا نمتص الدماء ..
اقتربت معدتي من الامتلاء حقاً ..
لكن ..
آه يا (إنسيكت) يا أحمق .. لمَ اتجهت نحو أذنها ؟؟ .. يا لك من أحمق ..
استيقظت المرأة وأشعلت الأضواء وأحالت الليل نهاراً .. ونادت زوجها ..
اللعنة لابد أن نهرب الآن وإلا ....
ذهبت إلى الأحمق (إنسيكت) وقلت في عصبية شديدة :
- أيها الأحمق .. ألم أحذرك ؟؟ هيا لنهرب سريعاً ..
جاء الرجل ومعه أحد أسلحة البشر الفتاكة .. لقد حذرنا العظيم منها .. لابد أن نهرب الآن وإلا لن نرى العظيم مرة أخرى ..
انطلقت سبابة الرجل تضغط على ذلك السلاح الرهيب فتنطلق ذرات مميتة .. أخذت أناوره وأهرب منه وأحاول الوصول إلى النافذة ..
طلقة أخرى أهرب منها .. حقاً كنت محظوظاً هذه المرة ..
وصلت إلى النافذة ونظرت خلفي لأنادي على (إنسيكت) ..
فرأيته يناور إحدى الطلقات .. لكنها أصابته في مقتل فسقط محتضراً ..
اندفعت محاولاً إنقاذه فرأيت الرجل يرفع سلاحه في وجهي ..
لكني لم أبالي .. و رأيت سبابته تندفع لتضغط على الزناد ..
أوه .. يا لحظي الحسن .. لقد فرغ السلاح ..
سمعت زوجته تصرخ بلغتهم العجيبة :
- إذهب وأحضر مبيداً غيره سريعاً .. أخشى أن يكون ناموساً ملوثاً ..
لم أبالي برده .. واندفعت إلى صديقي وانحنيت عليه وسالت دموعي وقلت له :
- يا أحمق .. قتلت نفسك ..
- إهرب .. لا وقت للوداع ..
سالت دموعي أكثر فقال في وهن :
- إهرب ..هيا .. قبل .. أن .. أن .. يملأ سلاحه .. هيا ..
تركته في حزن عميق واندفعت نحو النافذة ..
وصلت إلى مقرنا الخاص .. كان الفجر قد بزغ واستعدت الشمس للشروق ..
عدت فوجدت الكثير غير موجودين .. ولم يسأل أحد ..
كما قلت لكم ..
نخرج عالمين أننا قد لا نعود ..
حقاً إن حياة مصاصي الدماء صعبة للغاية ..
ألستم معي في هذا ؟!!
22 سبتمبر 2008
إهداء إلى الصديقة العزيزة ولاء :)
هناك 10 تعليقات:
اه ،الله يكون فى عونهم صعبه اوى ،يالا معلش محدش بيمص بالساهل،بس مقلتلناش مالها الودان
هههههههههههههههه فعلا محدش بيمص بالساهل :))
بيتعبوا برضه مصاصين الدماء :))
اصل لما الناموسة بتيجي جنب ودنك بتزن وبالتالي بتصحي وبالتالي بتبدأي في إشعال الأسحلة الفتاكة والمحرمة دولياً من فليت وبيروسول وكيروكس هذا غير الشبشب والمضرب والايد طبعاً :))
منوراني يا بسنت :)
ميسرة
حقيقي أنا مبسوط أوى من اسلوبك انت يبني جامد موت .... تضحك علينا ويطلع البطل ذبابة ولا ناموسة أعتقد آه ناموسة ...........
ههههههههههههههههههههههههههههههههه
قصة جميلة واسلوبك تحفة والله
ههههههههههههههههههههههه
جامده بجد بصراحه الناموس عاملي أزمه ^^ بصراحه قصه مالهاش حل :)
حماده..
ربنا يخليك يا زعيم..
ههههههههههههههههه شفت بقى طلعت ناموسة في الأخر :))
منور يا كبير :)
هيثوم منورني يا سعادة الباشا :))
ربنا يخليك يا زعيم..
ربنا معاهم ويقويهم عالشر
ههههههههه
ناموس عجيب فعلا
هههههههههههههههههه
اه ربنا يقويه يا أية :)))
منوراني :))
هههههههههههه
قرأتها قبل كدة :D
تحفة وفكرتها جديدة جدا
وقدرت تفاجئنا فى نهايتها بإن مصاصين الدماء مجرد ناموس :D
تسلم ايدك ياميسره
ربنا يوفقك دايما ان شاء الله
أنوس :)))
اه قريتيها انتي :))
تسلمي موفقة أنتي كمان يا رب :))
إرسال تعليق